الأخبار

تصفح أحدث الأخبار لدينا

المواصفات الأردنيّة تحتفل باليوم العالميّ للتقييس بمشاركة إقليمية ودوليّة واسعة

JSMO
27 تشرين الأول 2021

احتفلت مؤسسة المواصفات والمقاييس اليوم الأربعاء باليوم العالمي للتقييس الذي يأتي هذا العام تحت شعار "رؤية مشتركة نحو عالمٍ أفضل" وذلك بمشاركة وجاهيّة وعن بعد، بحضور دوليّ وإقليميّ ووطنيّ واسع.

وقالت مدير عام المؤسسة راعية الحفل المهندسة عبير بركات الزهير في كلمة لها إنّ شعار اليومُ العالمي للتقييس جاء ليؤكد على الدور المحوري للتنمية المستدامة الذي يقتضي رؤية مشتركة والعمل بروح الفريق والشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز فرص الاستفادة من هذه الشراكة في خلق بيئة داعمة لتنفيذ استراتيجية فاعلة ترتكز على مبادئ الشفافية والتعاون والتساوي.

وأضافت المهندسة الزهير بأن مؤسسة المواصفات والمقاييس تولي اهتماماً بالغاً بتعزيز القدرات الوطنية في مختلف عناصر منظومة البنية التحتية للجودة والتي منها نشاطات تطوير المواصفات القياسية والقواعد الفنية الأردنيّة باعتبارها الركيزة الاساسية لتعزيز سلامة المستهلك، وأحد الممكّنات المهمّة للنمو الاقتصاديّ وعدالة التعاملات التجاريّة.

وبيّنت الزهير أن انشطة التقييس تلعب دوراً مهماً في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز متطلبات الجودة للسلع والمنتجات والخدمات وحماية المستهلك والصحة والسلامة العامة لتضمن منتجات وخدمات وبيئة اكثر ملائمة للمستهلكين، وتساهم في توحيد المعايير وزيادة القدرة الانتاجية وتحسين جودة المنتجات وتسهيل التبادل التجاريّ وإزالة العوائق الفنية أمام التجارة من خلال الاعتراف المتبادل.

من جانبه قال الأمين العام للمنظمة الدولية للتقييس (ISO)، سيرجيو موخيكا، إن المواصفات القياسيّة تلعب دوراً مهمّاً لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في مواجهة التحدي الذي تضاعفت صعوبته بسبب الأزمة الصحية المستمرة، إلى جانب أنها تمنح فرصاً عادلة للتنافس في عالم يدرك فيه الجميع أنهم يتشاركون كوكباً واحداً بموارده الثمينة، ويستطيع فيه الناس بغض النظر عن أصولهم أن يحصلوا بعدالة على الرعاية الصحيّة والتعليم والتوظيف.

وأضاف موخيكا أن التقييس يعني التزاماً من قبل الهيئات التقييسيّة وزيادةً في مستوى وعي المستهلك وتعزيز ثقته بالمنتج، وصولاً لعالمً أكثر أماناً وتكيّفاً بحلول عام 2030.

على صعيد متّصل قال المدير الإقليميّ للشرق الأوسط في اللجنة الكهروتقنيّة الدوليّة (IEC) جان هيدريك تيدمان، إنّنا نطمح لعالم أفضل وأكثر أماناً للأجيال القادمة، وهذا العام يتمّ التركيز على أهداف الأمم المتّحدة للتنمية المستدامة المنتظر تحققها بعام 2030، لذلك فإن اللجنة الكهروتقنيّة الدوليّة (IEC) وبالشراكة مع المنظمة الدولية للتقييس (ISO) والدول الأعضاء في العالم باتجاه تحقيق تلك الأهداف.

وأشاد تيدمان بالدور الذي تلعبه مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنيّة عبر عضويّتها في اللجنة (IEC) منذ عام 2010 بتعاون امتدّ لأحد عشر عاماً، "يمكننا من مشاركة تلك الروية (رؤية مشتركة نحو عالمٍ أفضل) والأهم وضعها موضع التنفيذ".

وعربيّا أكّد المدير العام للمنظّمة العربيّة للتنمية الصناعيّة والتقييس والتعدين (AIDSMO) المهندس عادل الصقر على أهميّة الدور الذي تقوم به مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنيّة عبر مشاركتها في أعمال أمانات اللجان الفنيّة المعنيّة بإعداد المواصفات القياسيّة العربيّة الموحّدة وفق أفضل الممارسات الدوليّة بما يسهم بتطوير الصّناعة وتسهيل التبادل التجاري بين الدول العربيّة مما يعود بالنفع على منطقة التجارة الحرّة العربيّة الكبرى.

وقال رئيس معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية (SMIIC) إحسان أوفوت في كلمته، إنّ المعهد يثمّن المشاركة المتميزة لمؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية في مجالس الإدارة والتقييس والاعتماد، وفي اللجان الفنية المرتبطة بالمواصفات القياسية والتعاون في المجال الإداري الاستراتيجي، مما يثري المحتوى الفني للمواصفات القياسيّة.

الجمعيّة الأمريكيّة للفحص والمواد ASTM)) أكّدت في كلمة ألقتها نائب الرئيس للشؤون الدوليّة تيريزا سيندروفيسكا، على عمق التعاون القائم بين مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنيّة والجمعيّة، مشيرة إلى أن التعاون قائم منذ 15 عاماً عبر تشارك المعلومات الفنية والتدريب، مشدّدة على أهميّة المواصفات القياسية من أجل تعزيز وعي وثقة المستهلك والاستجابة لمتطلبات السوق والاحتياجات الفنية.

وخلال الحفل استعرض الحضور فيلماً تعريفيّا بمديريّة التقييس، أبرز المهام التي تضطلع بها المديريّة وأهميّة التقييس كعلمٍ قائم بذاته، على الحياة اليوميّة للأفراد والمؤسسات والدول.

كما تمّ استعراض فيلم تحدّث خلاله عدد من الشركاء والجهات ذات العلاقة مع المؤسسة، حول طبيعة الشراكة القائمة بينهم كمؤسسات وشركات ومنظمات مجتمع محلي، ووزارات وجهات حكوميّة، وبين المؤسسة، بالإضافة إلى أهميّة التقييس في أعمال هذه الجهات، وأثرها في التطوير والتحسين ورفع الأداء والجودة.